النظام الذي اسقطه شعبنا لن يعود والثورة ستبلغ مرافئ انتصارها في خاتمة المطاف

الخرطوم: سودان لايت

 

تحل علينا اليوم الحادي عشر من أبريل الذكرى الرابعة لإعلان انتصار شعبنا وثورة ديسمبر المجيدة على النظام الشمولي الإرهابي الإنقاذي وإنهاء تلك الحقبة المظلمة من تاريخ الوطن التي امتدت لثلاثين عاماً، إن سقوط ذلك النظام المستبد بإرادة السودانيين والسودانيات هو تأكيد على مقدرة الجماهير وقوة إرادتها في هزيمة الطغاة والإنتصار عليهم فدروس التاريخ وعبره التي قل ما يتعظ منها طاغية من الطغاة لينتهي به المطاف كمن سبقوه مهزوماً ومدحوراً من شعب إذا ما صمم وعزم ووحد كلمته فهو المنصور على كل من عاده.

إن انتصار الحادي عشر من ابريل هو تأكيد على تصميم الشعب السوداني في تحقيق أهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وإنهاء حقبة الانقلابات العسكرية وتأسيس حكم مدني ديمقراطي دستوري وتفكيك تمكين نظام الإنقاذ 1989م على الدولة والوطن والإصلاح الأمني والعسكري وصولاً لجيش قومي مهني واحد ينهي ظاهرة تعدد الجيوش التي إبتدعها النظام المدحور وتحقيق العدالة الإنتقالية وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب، وتجلى هذا العزم والتصميم في المقاومة الباسلة والمستمرة بأشكالها المختلفة الانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر منذ لحظاته الأولى لما يقارب العام ونصف، ولذلك فإن سودان ما بعد ثورة ديسمبر وانتصارها لن يكون كسابقه فالأجيال التي تجرعت من كأس الشمولية والفساد والإفساد وسرقة ونهب موارد البلاد لن تقبل أن تعود عقارب الساعة للوراء وسنقاوم حتى النهاية أي توجهات شمولية أو ديكتاتورية حتى الإنتصار عليها بكل عزيمة وثبات وإصرار بأشكال متعددة لهدف واحد هو إستكمال مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق شعاراتها وأهدافها.

تحل علينا الذكرى الرابعة لإسقاط النظام المدحور في ظل مشاهد تنامي تحركات وأنشطة عناصر حزبه المحلول قانوناً وسط تجاهل وصمت الجهات الرسمية والعدلية والقانونية وسعي عناصر النظام المباد المحموم لإعادة عقارب الساعة للوراء وتحقيق أحلامهم بعودة نظامهم المقبور من جديد ناسين أن نظامهم ذاك أسقطته ثورة شعبية بعدما أخرجوا لشعبنا كل ما في جعبتهم لثلاثين عاماً كان نتاجها البؤس والشقاء والخراب والمعاناة التي تعيشها البلاد والعباد اليوم إلا حصاد ونتيجة لتلك السياسات والممارسات، إن النظام المقبور الذي أسقطه شعبنا لن يعود مطلقاً والثورة التي هزمته وجندلته ودحرته خلال وجوده في السلطة سيهزمه الشعب السوداني مرة أخرى وستبلغ ثورة ديسمبر مرافئ إنتصارها وتدحر أعداءها عنوة وإقتداراً في خاتمة المطاف.

إننا في قوى الحرية والتغيير ندعو كل قوى الثورة الحية من أحزاب ونقابات واجسام مدنية ولجان المقاومة لتعزيز وحدتها وجهدها وتمتين جبهتها في التصدي الجاد لكل تحركات عناصر النظام المباد في العاصمة والولايات، ومثلما هزمهم شعبنا في المرة السابقة فإن ذات المأل والمصير ينتظرهم في القريب العاجل ويقيناً أن شعبنا سينهي هذا الإنقلاب ويستعيد الإنتقال ويقبر وإلي الابد كل محاولات وأحلام العودة للأنظمة الشمولية، ويستكمل طريقه صوب تأسيس وطن جديد معافى يحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة في دولة مدنية ديمقراطية.

الرحمة والمغفرة للشهداء والشهيدات وعاجل الشفاء لكل الجرحي والمصابين والمصابات والعودة للمفقودين والمفقودات والحرية لكل المعتقلين في السجون من الأبرياء والنصر الأكيد في القريب العاجل لشعب السودان على الطغاة.

قوى الحرية والتغيير – اللجنة الإعلامية

11 أبريل 2023م
#المرحلة_النهائية_للعملية_السياسية
#FinalPoliticalProcess


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.