جمال سليمان يكشف كواليس “عبدالجبار ” في عملة نادرة
الخرطوم: سودان لايت
مجسدًا شخصية “عبدالجبار”، يعود الفنان السوري جمال سليمان إلى الدراما الصعيدية بمسلسل “عملة نادرة”، والذي ينافس به في الماراثون الرمضاني، وتعكس شخصيته مدى الازدواجية التي يعيشها البعض بين إيمانهم الديني الظاهري والانتصار لمصالحهم عندما تتعارض مع أي إيمان أو مبادئ.
جمال سليمان عبَّر في حوار خاص مع “سكاي نيوز عربية” عن إعجابه بشخصية “عبد الجبار”، وأنه كان متشوقًا للعودة إلى الدراما الصعيدية التي سبق وقدم العديد من الأعمال الناجحة فيها خاصة شخصية مندور أبو الدهب في مسلسل “حدائق الشيطان” الذي عُرض في شهر رمضان 2006.
الصعيد أهلي وناسي
وتحدث جمال سليمان عن سر ارتباطه بدراما الصعيد، قائلاً: “كان لدي اشتياق للدراما التي تدور في أجواء الصعيد، فأنا أحب هذه البيئة وأشعر نفسي وكأنني في بيتي بين أهلي وناسي”.
وعن أكثر ما لمسه في شخصية “عبد الجبار” للكاتب والمؤلف مدحت العدل قال: “هذا هو لقائي الثالث مع د.مدحت العدل، سبق أن التقينا في مسلسل أعتز به وهو “قصة حب” عام 2010 ثم مسلسل “الشوارع الخلفية” عام 2011، والذي كان مُقتبسًا عن رواية الرائع عبد الرحمن الشرقاوي التي تحمل العنوان نفسه، فأنا أحب كتابات مدحت العدل، وأثق دائمًا أن هناك بالإضافة للمتعة رسالة تهم الناس، لذلك تحمست لشخصية “عبدالجبار” لما لمسته من جديد يمكنني تقديمه من خلالها”.
وعن أكثر ما يميز مسلسل “عملة نادرة” الذي تشاركه بطولته نيللي كريم ؛ وجعل الجمهور يلتف حوله رغم أن تيمة الصراع بين عائلات الصعيد تم تناولها في أكثر من عمل، قال سليمان: “الصراع بين كبار العائلات هو مادة درامية خصبة جدًا، ليس فقط في دراما الصعيد أو الدراما المصرية والعربية، بل نجد ذلك أيضًا في “روميو وجوليت” لشكسبير، وحتى يومنا هذا سواء في الدراما العالمية سواء الأمريكية أو الأوروبية أو غيرها”.
وتابع: “المُهم في هذا الأمر أن يُبدع كل كاتب وفقًا لموهبته وسعة معارفه، ويلقي الضوء من خلال هذه الدراما على مشاكل عصره و بيئته أو بعضًا من هذه المشاكل؛ ففي “عمله نادرة” يلقي المسلسل الضوء على عدد من القضايا مثل عواطف الآباء التي قد تميز بين الأولاد فتخلق بينهم الغيرة والضغينة والحقد، كذلك مشكلة توريث المرأة وهي مسألة حساسة في المجتمعات الزراعية حيث يكون للأرض مكانة تتجاوز قيمتها المادية وترتبط بالمهابة”.
واستطرد عن القضايا التي يناقشها العمل: “كذلك يفضح المسلسل الإزدواجية التي يعيشها البعض بين مبادئهم وإيمانهم الديني ومصالحهم التي قد تتعارض مع هذه المبادئ، وبالتأكيد كما لاحظ المُشاهد هناك إضاءة على تغلغل الفكر المُتطرف والذي يتناقض مع جوهر الدين ومقاصده السامية”.