مفارقات – شاكر رابح- الاتفاق السياسي صعودا وهبوط

الحديث عن توتر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع مزايدة سياسية بالرغم من الصعود والهبوط في المواقف الا انه ووفقا للبيانات الصادرة منهم أن كلاهما ملتزم بما تم التوافق عليه في الاتفاق الاطاري ومخرجات ورش القضايا الخمس التي سوف تؤدي الي توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة مدنية فيما تبقي من المرحلة الانتقالية ، واعتقد البيان الذي صدر عن قوات الدعم السريع نستطيع القول انه إيجابي ويؤكد سعى قيادته لتحقيق توافق كل الأطراف المعنية بعملية التحول الديمقراطي، ولا شك ان التوافق والتوقيع على الاتفاق السياسي يعتبر الخطوة الأولى في سبيل تحقيق التسوية السياسية وإصلاح أجهزة الدولة المدنية والعسكرية وصولا للانتخابات الحرة والنزيهة في نهايتها،
واشار بيان الدعم السريع مشاركة قوات الدعم السريع بفعالية فى ورشة الاصلاح الأمني والعسكري التي استمرت جلساتها لثلاثة ايام وذلك ضمن العملية السياسية في مرحلتها النهائية.
وقد وردت تاكيدات بان (قوات الدعم السريع تؤكد على التزامها الكامل بالوصول لجيش قومي مهني واحد وبكل ما ورد في الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في ٥ ديسمبر الماضي، وورقة مباديء وأسس إصلاح القطاع الامني والعسكري الموقعة في ١٥ مارس الجاري، سيما قضايا الإصلاح والدمج والتحديث والانتقال المدني الديمقراطي ).
بيان الجيش والدعم السريع يؤكدا ان هناك تقارب بين القيادتين، بيد ان اهل السودان في انتظار ان يتفق القادة السياسيين والتوافق على مخرج للازمة السياسية والاقتصادية والامنية الطاحنة. وأضاف البيان (اننا في قوات الدعم السريع نشدد أن علاقتنا العضوية مع القوات المسلحة لا انفصام فيها ولن تستطيع أي جهة أن تعكر صفوها، ونؤكد مواصلتنا العمل بصورة ايجابية في اللجان الفنية المشتركة التي ستتابع النقاش حول بقية التفاصيل لإكمال ما اتفق عليه من مباديء وأسس، ونلتزم بالإسراع في نقاش هذه القضايا حتى تدرج في الاتفاق السياسي النهائي وفق المواقيت المعلنة والذي نأمل أن ييسر لبلادنا مخرجاً ينهي معاناة شعبنا الصابر ).
في تقديري ان البيان انحاز بشكل واضح لعملية التحول الديموقراطي وانحازت القوات للشعب ولم يعد امام قيادة القوات المسلحة إلى الرضوخ للأمر الواقع وقبول عملية إصلاح وتحديث الجيش ليتواكب مع ضرورات المرحلة المقبلة وهذا يؤكد ان قوات الدعم السريع ارتفعت بموقعها وتحملت مسؤلياتها في هذا الظرف التاريخي الدقيق وأثبت حميدتي انه القائد والمعلم ويؤكد على الدوام انه عند حسن ظن شعبه به وسيثبت التاريخ انحيازه لجانب الشعب تحقيقا لارادته واحتراما لكرامته.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.