القتال يحتدم في باخموت وسط شكوك متزايدة حول أهميتها لأوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مستقبل بلاده يتوقف على نتيجة المعارك الجارية جهة الشرق، بما يشمل المعارك في باخموت وحولها، بينما تكثف روسيا حملتها الشتوية للسيطرة عليها، في وقت يتزايد فيه التشكيك بالأهمية الاستراتيجية للمدينة لأوكرانيا، ومخاوف من خسائر هائلة.

وأصبحت مدينة باخموت التعدينية المدمرة هدفاً رئيسياً للغزو الروسي وتحولت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها إلى أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي الاثنين، “الوضع صعب جداً في الشرق.. مؤلم جداً. علينا تدمير القوة العسكرية للعدو، وسندمرها” واعتاد زيلينسكي إلقاء خطاباته ليلا منذ بدء الغزو الروسي قبل أكثر من عام.

شكوك حول أهمية باخموت
وتقول روسيا إن السيطرة على باخموت ستفتح الطريق أمام السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل، وهي هدف حربي رئيسي. وتقول أوكرانيا، التي قررت عدم الانسحاب والدفاع عن باخموت، إن انهاك الجيش الروسي الآن سيسهل عليها هجومها المضاد في وقت لاحق هذا العام.

لكن لا يوجد اتفاق في الآراء بين المحللين العسكريين على أن الدفاع عن باخموت هو أفضل استراتيجية بالنسبة لأوكرانيا.

وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه جادانوف في مقابلة “حتى الآن لدينا معلومات بأن أوكرانيا ترسل قوات الاحتياط التي تدربت في دول غربية إلى باخموت. ونتكبد خسائر بين قوات الاحتياط التي ننوي استخدامها في الهجمات المضادة”.

وأضاف “يمكن أن نخسر هنا كل شيء أردنا استخدامه في تلك الهجمات المضادة”.

وقال المؤرخ العسكري الأوكراني رومان بونومارينكو إن خطر تطويق المدينة “حقيقي جداً”.

وأضاف لإذاعة إن.في الأوكرانية “لو تخلينا ببساطة عن باخموت وسحبنا قواتنا ومعداتنا لا يمكن أن يحدث شيء فظيع… لو أحكموا الحصار سنخسر الرجال والعتاد”.

 


Leave A Reply

Your email address will not be published.