د. عبداللطيف محمد سعيد يكتب: لمواصلة النضال لا بد من وقفة لجرد الحساب..

لا ادري حتى متى ستستمر تنسيقيات لحان المقاومة في اعلان جداولها؟ وما الهدف او المغزى من هذه المواكب او المليونيات؟
وهل من يقوم بهذه المليونيات لدبهم اعمال تصب في مصلحة الوطن ام ان عملهم صار تسير المواكب والمليوبيات كل شهر؟
وما الهدف من هذه المليونيات؟
لقد أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، السبت الماضي، عن جدول المواكب والفعاليات الثورية لشهر فبراير 2023.
وقالت إنّ المواكب المركزية ستكون في السابع والرابع عشر والحادي والعشرين من الشهر الجاري، فيما سيكون يوم الخامس والعشرين موعدًا لحرق الإطارات وسيتم ختام الجدول بمليونية في الثامن والعشرين.
اذا حسبنا ايام تلك المليونيات سنجدها خمسة ايام من شهر فبراير وكلها تقع في ايام عمل ما عدا يوم الخامس والعشرين هو اليوم الوحيد الذي يصادف يوم عطلة السبت.

فاذا عرفنا ان شهر فبراير عدد ايامه ثمانية وعشرين يوما فماذا تبقى من الشهر اذا استغرقت المواكب والمليونيات خمسة ايام من شهر فبراير؟
اننا لا ننكر دور الشباب في النضال ضد الظلم وفي وقوفه حتى انتصرت الثورة، ولكن هل يدرك هؤلاء الشباب ما قيمة العمل؟ وماذا تفعل فينا هذه المليونيات التي تتكرر كل شهر؟
من الذي يعلن عن هذه المليونيات؟
وهل لجان المقاومة ستواصل هذه المليونيات والمواكب وحرق اللساتك حتى قيام الساعة؟
هل يوجد في الدنيا نضال بلا سقف؟
هل لا توجد طريقة او خطة بديلة للوصول الى الهدف المرجو غير المليونيات المتكررة والتي تعطل دولاب العمل خاصة عندما تغلق السلطات كباري ومعابر بعينها وتطلق البمبان وتفقد الارواح؟.
يجب البحث عن طريقة او خطة بديلة تؤدي الى الهدف المقصود تحقيقه من هذه المليونيات المتكررة التي لم تحقق أية هدف! فلا النظام سقط، او تغير، او الفلول تمت محاكمتهم، او تبدل الحال الى الاحسن… فكل صباح نسير الى الاسوأ ونعاني من الغاز السيل للدموع ونفقد الارواح ولم تحقق هذه المسيرات التي يطلق عليها مليونية او المواكب او حرق الاطارات واغلاق الشوارع والكباري اي اهداف بل صارت نوعاً من (الحرفة) او العمل يمارس وفق جدول يعلن بداية كل شهر.
لو شهد هؤلاء كبف يعاني المواطن الذي لا يشارك في هذه المليونيات حتى يصل الى مكان عمله لبحثوا عن طريقي اخر… ولما اعلنوا عن مليونية او ترسوا الطرقات.

السؤال كم عام استمرات هذه المليونيات؟ وكم ستستمر؟
وما هو اثرها؟
لقد وأوضحت لجان المقاومة خلال المؤتمر الصحفي أنها ستواصل “النضال بأشكاله المختلفة”، وشددت على استعدادها لـ”إغلاق وتتريس الطرقات والمطارات في الوقت المناسب”.
لا بد من وقفة لجرد الحساب ولمعرفة النتائج حتى لا يصبح الامر مجرد فوضى… فاذا كانت هناك نتائج ايجابية واهداف تحققت فلتستمر هذه المليونيات والمواكب والمسيرات، اما اذا لم تحقق أي هدف يجب ان توقف فوراً والبحث عن بديل يحقق ما تصبوا اليه هذه المليونيات او الفعاليات الثورية بعيداً عن الحساسيات والخوف من ان نوصف باننا ضد، او مع، او اننا نخذل الشباب، خاصة وانهم قالوا “سنواصل النضال بأشكاله المختلفة”.
والله من وراء القصد


Leave A Reply

Your email address will not be published.