تقرير إخباري- آية إبراهيم
على ما يبدو أن إعلان برنامج الموازنة السودانية العامة للعام 2023 لن يتم في القريب العاجل والبلاد على مشارف نهاية شهر يناير الذي لم ترى فيه الموازنة النور بعد، وسط تحذيرات من خطورة ذلك ومطالبات بحسم الخطوة التي كان يفترض أن تحسم في ديسمبر العام الماضي إلا أن ذلك لم يحدث.
تبرير وزير
وزير المالية جبريل إبراهيم تحدث حول تأخر إعلان برنامج الموازنة السودانية العامة للعام 2023 في الثلث الأول من يناير الجاري وبرر ذلك أنها لا تزال في طور المناقشة داخل أروقة القطاع الاقتصادي الذي يرأسه، بمجلس الوزراء، ولفت إلى تحديات توفير إيرادات تتجاوز 5 تريليونات جنيه سوداني لتمويلها بإمكانية الاستدانة من النظام المصرفي لتغطية العجز المتوقع بنحو 15% وفرض ضرائب ورسوم حكومية ليصمت بعدها الرجل ووزارته التي كان ينبغي لها أن تصدر توضيح بالخصوص وفقا لمراقبين.
ميزانية واقعية
ويرى المختص في الشأن الاقتصادي عبد الوهاب جمعة أن تأخر إعلان الموازنة مؤشر غير جيد بالنسبة للمواطن في العام الحالي ، ولفت إلى أن الواقع الآن أن الموازنة أصبحت ميزانية واقعية بعد أن فقدت أهم صفة فيها وهي تقديرات ومنصرفات العام المقبل، وقال جمعة لـ”سودان لايت” الحكومة تعمل دون خطة واضحة والوحدات الحكومية لاتزال غير قادرة على تحديد كيفية زيادة الإيرادات وإنفاق ما تجنيه الوحدات وكيف تنفق أموالها؟
اجتهادات خاصة
وفي ظل عدم وجود توضيح بشكل مباشر من وزارة المالية بخصوص تأخر إعلان موازنة العام 2024 برزت تقارير صحفية متعددة وفقا لمصادرها توضح أسباب ذلك إذ عزا مصدر مطلع التأخر إلى عدم إجازة القوانين المصاحبة، ولفت المصدر الذي فضل حجب اسمه لـ”سودان لايت” إلى أن بعض الوحدات لم تدخل إيراداتها، مبينا أن النظر في إجازة القوانين المصاحبة تحت الإجراء.
وضع صعب
ويمضي جمعة لـ”سودان لايت إلى أن الخطورة تكمن في عدم معرفة المواطنين للموازنة الذي أعتبره حق لهم وقال إن المواطن بناء على الأرقام والحقائق للموازنة يستطيع مواءمة منصرفات وايراداته ، وأشار إلى إن ذلك يؤثر على شريحة التجار الممولين للحكومة بشان وضع خططهم وأضاف “الوضع صعب”.