آبي أحمد في الخرطوم … وساطة جديدة 

تقرير إخباري: آية إبراهيم

 

تجئ زيارة رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للبلاد اليوم الخميس، في ظل حالة من المشهد الضبابي تمر به البلاد مابعد الإتفاق الإطاري وإنطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية وتقديم جمهورية مصر العربية لمقترح والإعلان عن موعد بدء ورش العمل بالقاهرة في فبراير المقبل مقابل رفض المجلس المركزي لذلك والإعلان من جانبه عن ماتبقى من ورش الإتفاق الإطاري.

 

لقاءات مختلفه

ووصل البلاد اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في زيارة تعتبر الأولى منذ توتّر العلاقات بين البلدين، حيث استقبله رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي إنخرط معه في إجتماع عقب الوصول مباشرة وفقا لمتابعات “سودن لايت” التي تفيد بأن آبي أحمد سيطرح مبادرة لحل الأزمة التي يمر بها السودان و يلتقى خلال اليوم بعدد من المكونات بالساحة السودانية في هذا الشأن بينها مكونات الحرية والتغيير “المجلس المركزي ،، الكتلة الديمقراطية والقوى الوطنية” إضافه إلى حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل والحراك الوطني بقيادة التجاني سيسي والآلية الثلاثية المسهلة للحوار.

 

قطع طريق

ويضع مراقبون المبادرة التي يمكن أن يطرحها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لقطع الطريق على المقترح الذي تقدمت به جمهورية مصر العربية نتاج للصراع المصري الإثيوبي، ويتوقعون ان المبادرة الإثيوبية ستدفع في إتجاه الإتفاق الإطاري لكنهم في المقابل يلفتون إلى أن ذلك ربما يؤدي إلى حسم مسألة الإتفاق الإطاري والعدول عنه بمبرر تعدد المبادرات ماقد يؤدي إلى قطع الطريق أمام الإتفاق الإطاري في حد ذاته والاستعانة ببديل آخر عنه.

 

دافع أساسي

لكن الخبير في الشأن الإفريقي مكي المغربي يرى خلاف ذلك ويقول بأن ما ستطرحه إثيوبيا لن يكون خصما على المقترح المصري ويرى المغربي في حديثه لـ “سودان لايت” إن إثيوبيا دولة جاره وشقيقه للسودان وأن الدافع الأساسي للحكومة الإثيوبية في أنها ترى تقدمها على كل دول المنطقة في القيام بالمبادرة التي أثمرت الوثيقة الدستورية والتي حولت الأمر من خلاف عنيف بين المكون العسكري والمدني إلى توافق وتأسيس مرحلة انتقالية جنبت البلاد نشوء حكومتين في لحظة واحدة.

 

آمال وتطلعات

وانطلقت في الخرطوم، المرحلة النهائية من العملية السياسية للحوار السوداني، التي تسهلها الآلية “الأممية الأفريقية”،ويتطلع السودانيون إلى أن تقود العملية السياسية إلى إتفاق نهائي بين الأطراف السودانية، خلال المرحلة المقبلة، تتشكل بعده حكومة جديدة تقود فترة انتقالية مدتها 24 شهرًا، تنتهي بإجراء انتخابات عامة تضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي.

 

تصفير العداد

ويمضي المغربي في حديثه وهو يؤكد بأن المبادرة الإثيوبية تأتي في إطار إستمرار

الجهود الإثيوبية، مبينا أن المبادرة المصرية ستفلح في توسيع الإتفاق الإطاري وليس إسقاطه وقال في حال ذلك سيكون بديله تصفير العداد على الجميع من جميع الأطراف السياسية وتشكيل حكومة تصريف أعباء.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.