القيادي بالشيوعي كمال كرار في حوار: عودة حمدوك (أضغاث أحلام) وورش الإطاري مدفوعة الأجر

حوار- محمد جمال قندول

مازال موقف الحزب الشيوعي من العمليات السياسية القائمة مثار تساؤلات، حيث مازال في خانة الرفض لكل الاطروحات المعلنة بما فيها العملية السياسية الجارية، في وقت يصف فيه القيادي بالشيوعي كمال كرار المساعي الجارية بين المدنيين والعسكريين بمحاولة قطع طريق امام الثورة عبر ورش مدفوعة الاجر على حد تعبيره، واكد كرار عدم تواصلهم مع المجلس المركزي خلال الفترة الماضية وانهم لن يلتقوا حال استمرت الحرية والتغيير في المضي قدماً في الاتفاق الاطاري، ولـكمال إفادات ساخنة أخرى عبر الافادات التالية فإلى مضابطها.

 

* كيف تقيم المرحلة الثانية من العملية السياسية الجارية الآن بين المكون العسكري والمجلس المركزي وأحزاب أخرى؟

ــ ما تم في المرحلة الأولى والثانية امتداد لتاريخ قطع الطريق امام الثورة بدءاً بمجزرة القيادة ويتواصل بأشكال شتى، والهدف من هذا النوع الموضوع بموجب توجيهات خارجية عبر ورش مدفوعة الاجر من قوى خارجية تصفية القضايا الأساسية للثورة وبرمجة الثورة والفترة الانتقالية بحسب الاجندة الخارجية، وحجر الزاوية في هذه البرمجة الحفاظ على مصالح أمريكا وإسرائيل والحلفاء الأمريكيين في المنطقة.

 

* قوى المجلس المركزي ظلت تمد اياديها لكم في الحزب الشيوعي وكذلك البعث وحركتي جبريل ومناوي كطراف تعمل على اقناعها بالالتحاق بالاطاري.. ما تعليقك؟

ــ خرجنا من الحرية والتغيير في نوفمبر 2020م بناءً على ان حكومة الفترة الانتقالية انحرفت عن مسار الثورة، وقلنا ان قوى الحرية والتغيير لم تعد تمثل الشعب السوداني ولا الثورة، وتأكد هذا الموقف عبر التطورات السياسية التي طرأت، حيث ان هذه القوى متحالفة علناً او سراً مع المكون العسكري وخاضعة للأجندة الأجنبية وليست لها مصلحة في اكمال مهام الثورة.

 

* هل مازال التواصل بينكم وبين المجلس المركزي مستمراً؟

ــ نحن في طريقين متوازيين لا يلتقيان ابداً، والحل الجذري متمسك باللاءات الثلاث، ووجهتها اسقاط الانقلاب العسكري وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي ستنجز مهام الثورة.

 

* يعني ذلك انكم لا تلتقون حتى في اجتماعات غير رسمية؟

ــ نعم على الاطلاق.

 

* لا تواصل بينكم بالمرة؟

ــ لا تواصل الا اذا غيروا مواقفهم وانحازوا للتغيير الجذري، وهنالك إشارة مهمة الى انهم بعد الانقلاب تواصلوا معنا كمجلس مركزي، وقلنا لهم يمكن لأي حزب داخل المجلس المركزي ان يلتقي معنا حول القضايا الثنائية، ولكن لا نلتقي ككتلة سياسية، لان هذا الامر تجاوزه التاريخ وهم رفضوا هذا الاقتراح وساروا في ما ساروا فيه.

 

* البعض يرى أنكم متمترسون في خانة الرفض المطلق لأي حل سياسي؟

ــ الذين يقولون هذا الكلام فإنه مردود عليهم، ونحن نتمترس حول ضرورة ان تصل هذه الثورة لغاياتها لأنها لم تنطلق من فراغ، وهم يريدون لهذه الثورة الا تصل لأهدافها الكاملة ويريدون المساومة مع المكون العسكري.

 

* في نظرك على ماذا يتساومون؟

ـــ على السلطة واحتكار الفترة الانتقالية.

 

* هل تتوقع ان تتمخض عن العملية السياسية الجارية حال وصلت لخواتيمها حكومة حزبية؟

ــ يمكن تصل التسوية لحكومة مدنية تحت ظل الانقلاب الحالي موجهة بواسطة المكون العسكري والشعب سيسقطهم جميعاً.

 

* كيف تقرأ العملية السياسية الحالية في وجود اطراف أخرى غير المجلس المركزي على غرار الشعبي والاتحادي الأصل وجماعة انصار السنة، حيث يرى مراقبون انها عملية متنوعة؟

ــ المشاركون على غرار الشعبي والاتحادي هم فلول النظام السابق والثورة انطلقت ضدهم وضد الوطني، ويراد بهم افراغ الثورة من محتواها.

 

* ما هي خطوات الحزب الشيوعي في مواجهة العملية السياسية؟

ـــ لدينا ثقة وامل وايمان قاطع بأن إرادة الشعب لا يعلى عليها، وحركة الشارع ستنتصر وتتصاعد مروراً بالعصيان المدني الشامل والاضراب السياسي.

 

* ما تعليقك على الانباء التي انطلقت عن عودة حمدوك رئيساً للوزراء؟

ــ هي اضغاث أحلام واوهام يراد تسويقها للشعب والشارع، ولكن الشعب لن ينخدع مرة أخرى.

 

* كيف تقيم فترة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك؟

ــ حمدوك وفترته الانتقالية وقوى الحرية والتغيير انحرفوا عن مسار الثورة مع السبق والإصرار، وهذه التوليفة كلها بما فيها العسكر تبنوا برنامجاً معادياً لأهداف الثورة، وفي ذات أنفسهم تصارعوا على السلطة لاحقاً، الامر الذي خلق هذا المشهد.

 

* بعد خروج البعث من الحرية والتغيير المجلس المركزي هل تواصلتم معهم؟

ـــ هي خطوة للأمام والموقف يتطور وسيأتون الى خانة التغيير الجذري والقوى الثورية.

 

* وهل تواصلتم في هذا الامر؟

ــ لم يحدث تواصل ثنائي حتى الآن.

 

* هل تتوقعون ان تلتقوا في مواجهة العملية السياسية الحالية؟

ـــ نتمنى ان نلتقي في الشارع العريض.

 

* حزب الامة القومي يقود المجلس المركزي باعتباره حزباً ذا ثقل وتاريخ هل تتوقع ان يمضوا الى غايات الاتفاق النهائي؟

ــ هم جزء من المجلس المركزي، وحزب الامة وغيره من القوى يجب ان يعتبروا من التجارب الماضية القريبة وان يتعظوا من مالات الأوضاع بالبلاد، وهم حينما كانوا في نداء السودان كانوا مع فكرة الحوار مع نظام البشير، بينما كانت قوى الاجماع الوطني مع الانتفاضة والثورة وانتصر تيار الانتفاضة.

 

* الشعبي زاملكم في الاجماع الوطني والآن هو منخرط في العملية السياسية.. لماذا تتهمونهم بأنهم فلول؟

ــ كانوا جزءاً لا يتجزأ من حكومة البشير حتى سقوطها وبالتالي هم فلول.

 

* هل هنالك تواصل بينكم وبين الشعبي؟

ــ لا على الاطلاق.

 

* لكن الاتفاق الاطاري مدعوم إقليميا ودولياً مما يجعل فرصة نجاحه أكبر من فشله؟

ــ فرصة الاسقاط اسهل بالنسبة للشعب السوداني، لجهة ان الشعب وضعهم في خانة الخاضعين للأجندة الأجنبية.

 

* اذن باي حال من الأحوال لم تنخرطوا في الحل السياسي الحالي؟

ــ ابداً ولا يمكن، وهو موقف مبدئي.

 

* هل صحيح ان هنالك تيارين في الحزب الشيوعي السوداني؟

ــ هذه أحلام أعداء الحزب، ولا يوجد الا رأي واحد للحزب والحزب موحد حول هذه الفكرة.

 


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.