صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: ما أقصرها يا عُمر..
وعمر هذا …..
ما عرفني عليه هو ذات الذي اتانا لاجله معزيا هو الموت الذي اصابة بالامس والموت حق
عمر عبد الغفار محمد احمد
رجل عرفته لساعة او ساعتين ثم مضي كل منا فى سبيله
ان يأتيك شخص تعرفه معزيا فى مصاب لك فذات شئ معتاد . ولكن يأتيك شخصا لم تعرفه من قبل فذاك شيئ آخر له فى وقع عظيم فى النفس و تقدير ومعزة لا توصف
عمر هو …
الشقيق الاكبر لزميلنا فى العمل المستشار القانوني محمد عبد الغفار وهو والد زميلينا هاشم وهيثم …
اتانا بالقرية مع شقيقاته معزيا فى وفاة الوالد العام ٢٠١٧م .
عمر عبد الغفار …
كان رجل يطيل الصمت خفيض الصوت . جاءنا بعد ان علم من شقيقة محمد بمصابنا فكان له وقع عظيم علينا واسى وعزى ولم يغفل الواجب .
بالامس نعي لي (مُحمدا) (عُمرا) ولم تزل فى النفس بقايا من بعض امل ان ازوره فى ساعة فرح بود مدني ولكن سبق الكتاب البارحة .
كنت كثيرا ما احدث الابن (هيثم) عن زيارة ابيه و (عماته) لنا يوم ذاك .
حقيقة ….
ان تتجاوز علاقة العمل الى رحابة الاسر فذلك خلاصة الصدق والمروءة وهذا ليس بمستغرب على اهل السودان .
ذهب عمر عبد الغفار ..
بعد عطاء بالبحوث الزراعية امتد به حتى التقاعد خدم الوطن وربى بنية بالكسب الحلال . علمت انه (ركازة) و (مرق) داخل اسرته ممتد من دنقلا الى مدني و رجل اوتى من الحكمة والصبر النصيب الاوفر
ولا نذكيه على الله .
اللهم ….
إن عبدك واخينا وحبيبنا (عمر عبد الغفار) فى رحابك و هو الفقير الى رحمتك وانت الغني عن عذابه . اللهم اكرم نزله و وسع مدخله واغسله اللهم بالماء والثلج والبرد . اللهم وابدله دارا خيرا من داره واهلا خير من اهله واجعل البركة فى عقبه و ذريته .
(إنا لله وإنا اليه راجعون)