ورش الإطاري بشأن الشرق .. تصب زيت الخلافات على نار الإقليم

 تقرير اخباري : سودان لايت 

 

 

 

 

حسب تقارير إخبارية جدد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بقيادة محمد الأمين ترك مطالبته بحل قضية الشرق، وفق مخرجات مؤتمر سنكات بتخصيص منبر تفاوضي لا يستثني أحد، وحذر المجلس في بيان من اعتزام القوى السياسية الموقعة علة الاتفاق الإطاري عقد ورش بخصوص قضية شرق السودان في الإقليم بمعزل عن اصحاب المصلحة الحقيقية.

 

و شدد مجلس البجا على انه في حالة تعنت واصرار قوي الاتفاق الإطاري عقد هذه الورش متجاهلة كل نداءت أهل الشرق فأنه لا خيار أمام المجلس سوى إغلاق الإقليم ، و حذر المجلس على أنه لن يمرر ما وصفه بالإصرار على تجاوز مطالب أهل الإقليم بفرض وصاية جديدة ممثلة في الاتفاق الإطاري ونوه إلى أن ذلك بمثابة هدر للاستقرار النسبي الذي يسود الإقليم، وبعد ذلك تنازل المجلس عن ذلك .
ويأتي ذلك في ظل إنعقاد ورش المرحلة الثانية من العملية السياسية من الإتفاق الإطاري ، والتي بدأت في الشهر الحالي عقدت منها ورش إزالة التمكين فقط ، ولم تعقد بقية الورش .
و يرى مراقبون أن قضية الشرق من القضايا المهمة وحديث ترك سابق لاوانه ، وكان عليه الإنتظار حتى تحدد مواعيد الورش واذا لم تقدم لهم دعوة بعد ذلك يصرح ما يريد ، وذلك برغم من لقاءه بالبرهان وتنازله عن ماقال فان ذلك لا يغلي قضية الشرق.

جهة تحركه
بينما يرى المحلل السياسي د. صلاح الدومة الذي ابتدر حديثه بان الذي يمارس فيه ترك ماهو الا “ارزجة سياسية” و أن هنالك جهة تحركه من الخارج ، ونقل الدومة حديث فقراي وهو احد ابناء الشرق الذي وجه حديث لترك بعدم تنفيذ اجندة الشرق ، واشار الدومة إلى أن ترك عندما اغلق الشرق اول مرة كان ذلك بمساندة من المجلس الانقلابي و و أشار إلى أن الموقف الآن تغير ، لجهة أن  قفل الميناء  يتضرر منه الهدندوة في المقام الأول منه ووقال إن قضية إلاق الميناء في الوقت الحالي لن تجد كل هذا الإهتمام الذي وجدته في السابق .

لا يمثل الشرق
و في السياق ذكر الدومة ان ترك لايمثل الشرق والهدندوة لهم ناظر اخر في كسلا على حد قوله ، و قال “ترك  دائما ما يكون حديثه انه قادر و يأتي بأوامر ولا يأتي بطرح او فكرة ولا يملك سند و شرعية دستورية وجماهيرية تدعوه لقول ذلك وهي نفس الاساليب التي كان يستخدمها المؤتمر الوطني  المحلول في السابق.

محاولة ضغط
الأكاديمي والمحلل السياسي راشد محمد علي يعتقد ان تصريح مجلس البجا يمكن قراءته في سياق الأزمة في شرق السودان واستمرارها، ما لم يتم حلها بواسطة كل الأطراف،و اشار إلى ان الحديث هو استباق لورشة عن شرق السودان، و يريد المجلس ان تجمع الأطراف في الشرق دون استثناء والتهديد بالاغلاق هو محاولة للضغط على الأطراف السياسية.

توقع تأجيل
وفي ذات السياق توقع راشد محمد علي انه ربما يتم تأجيل الورشة لوقت اخر.

ومن جانبه تسأل المحلل السياسي مجدى عبد القيوم (كتب) عن إمغذى إصرار المجلس المركزي على انعقاد الورش دون مشاركة اهل المصلحة الحقيقيين، وحتى دون استصحاب رؤيتهم لحل مشاكلهم ، ونوه إلى  أن هذا المنهج يعقد القضايا على ما بها من تعقيدات ،و أنه الطبيعى أن يناقش أصحاب المصلحة قضاياهم لأنهم اعلم بها، بعيدا عن الوصاية أو حشد مجموعة دوبليرات على اعتبار انهم معنيين بالملف .

القضية ماثلة
وقال عبدالقيوم “فيما يتصل بالسيد الناظر ترك اتفقنا أو اختلفنا معه، فهو ناظر لمكون أساسي من شعوب السودان وللنظارة دورها الذى لا يمكن تجاوزه فى كثير من مناطق السودان لاعتبارات معلومة”، و فيما يتصل بحديث ترك وتهديده بإغلاق الشرق يعتقد عبدالقيوم  عطفاً على لقاء ترك مع رئيس مجلس السيادة قبل يومين أنه قد راجع موقفه و قال “هذا جيد لكن تظل القضية ماثلة وبحاجة إلى حلول جذرية ، وفقا لرؤية اهل المصلحة ، و من الطبيعى أن تؤجل الورشة التى تم الإعلان عنها طالما أن المعنيين بمناقشة الموضوع يطالبون بذلك “.

تداخل
وافاد عبدالقيوم انه من الصحيح أن هناك تداخل بين قضية الشرق وموقف مصر ويعتقد انه ينبغي على مصر أن تطلع بدورها، وان الحديث عن التحفظ على المبادرة المصرية حديث جزاف تضحده حقائق التاريخ والجغرافيا و لا يقول به إلا المصابين بعمى الألوان أو المراهقين سياسيا، و أشار إلى أن  المبادرة المصرية حسب متابعته لم تتوقف، بل نقلت الكرة إلى ملعب آخر معنى بالملف السودانى.


Leave A Reply

Your email address will not be published.