سلام جوبا.. جدل الإلغاء والإبقاء

تقرير إخباري- آية إبراهيم

 

 

أعاد الحديث خلال الأيام الماضية حول اتفاقية سلام جوبا التي أكملت عامها الثاني في أكتوبر الماضي من التوقيع عليها مابين إلغاء مساري الوسط والشمال والإبقاء على الإتفاقية الجدل حولها من جديد بعد أن سبق ذلك مطالبات بإلغاءها بشكل كلي وسط معارضة كبيرة من الموقعين عليها من الحركات المسلحة والجهات الأخري.

جزء أساسي
قبل يومين طرحت مبادرة نداء أهل السودان مقترح دستور انتقالي تضمن أن يكون إتفاق جوبا جزء أساسي من الدستور حيث جاء ذلك بالتزامن مع بروز مقترح خلال النقاش الذي دار بين الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكوِّن العسكري حول تعديل اتفاقية جوبا ضمن الاتفاق الإطاري  بإلغاء أطراف مساري الشمال والوسط، على أن تظل قضايا المناطق موجودة بلا أطراف تمثلها في الاتفاق وأن مسار الشرق إلى مؤتمر على أن يصبح أطراف المسار جزء من مؤتمر جامع لقضايا الشرق وفقا لما نقله مصدر بمركزية الحرية والتغيير ل “دارفور24“.

زيادة نسبة
وأعتبر الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور آدم رجال أن إتفاقية جوبا فاشلة مبررا حديثه بأنها زادت من نسبة النازحين واللاجئين بالإقليم بدلا أن تكون عكس ذلك.
وأوضح رجال لـ”سودان لايت” إن جميع الاتفاقيات التي أبرمت منذ العهد البائد لم تجني غير القتل والدماء والتشريد لأنها لم توقع على أساس حقوق ومطالب الضحايا ، وقال يفترض أن تحقق الاتفاقيات الأمن والإستقرار ويتم خلالها محاسبة المجرمين وتقديمهم لمحاكمات عادلة؛ وأكد أن إتفاق جوبا فاقم من أزمة البلاد بعد تقسيم السودان لمسارات.

عجز إتفاق
وراجت مؤخرا دعوات تطالب بإلغاء اتفاق جوبا الذي أبرمته الحكومة الانتقالية مع 5 فصائل مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير  في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان  مستندين على أن وثيقة جوبا عجزت عن تحقيق السلام وانتهت إلى مجرد أداة لتعزيز مكاسب قيادات الحركات المسلحة.

صعوبة وصول
ووفقا لمراقبين فإن اتفاقية سلام جوبا زادت من هوة التباعد بين الحرية والتغيير والأحزاب السياسية الأخرى والمجموعات الموقعه على الاتفاقية في ظل التجاذبات حول تعديلها واشاروا إلى أن ذلك أدى لصعوبة الوصول
لتوافق ومازاد الخلاف طرح مسودة الإعلان الدستوري التي أعدتها اللجنة التسييرية لنقابة المحامين وتبنتها قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي الذي وضع فيه رؤيته بإخضاع اتفاق جوبا للنقد والمراجعة كتجربة لا تخلو من بعض النواقص والأخطاء هنا وهناك.

إتفاق مناصب
ويرى القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير بشرى الصائم إن إتفاق جوبا للسلام لم يطبق منه أي بند على أرض الواقع.
وقال الصائم لـ”سودان لايت”؛ إن هنالك انفلات أمني وصراعات قبيلة بدارفور مشيرا إلى عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وقال بخصوص الهيكلة غير معروف إن كانت دارفور ولاية أو إقليم.
وأوضح أن هنالك إجماع على تعديل أو إلغاء الإتفاق إلا بعض المستفيدين يرفضون ذلك وبعضهم يؤيد وقال إن ما تحقق من الاتفاق هو حصول بعض قيادات الإتفاق على مناصب.

بنود إتفاق
وتضمنت اتفاقية جوبا عدد من البروتوكولات تتعلق بإقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إضافة لشرق ووسط وشمال السودان.
وأقرت عدد من البنود بينها إشراك أطراف السلام من المعارضة المسلحة في جميع مستويات السلطة الانتقالية، تعويض ضحايا الحرب وإعادة توطين النازحين واللاجئين ،دمج قوات الحركات في الجيش السوداني، وفق بروتوكول الترتيبات الأمنية.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.