طه مدثر يكتب: إنت اهبل زي الجماعة ديلك ولا شنو؟
(1) وصديق لنا فضل حجب إسمه لدواعي وتداعيات عائلية ، فقد ضربته الايام والمقادير بالصلع الوراثي والشيب المبكر والجلحات الدخيله!! فدخل إلى إحدى محلات بيع الاعشاب الطبية التي تغزو اعلاناتها الاذاعات والفضائيات ، وفيها الكثير من الغش والكذب والضلال ويحدث ذلك تحت سمع وبصر وزارة الصحة الاتحادية والولائية، وايضا تحت عيون جمعية حماية المستهلك..وسأل صاحبنا عن منتج فعال لإزالة الشيب وانبات الشعر والقضاء على الجلحات فاعطوه إحدى منتجاتهم بل اغروه وأنه وفي حالة عدم وجود نتائج مثمرة خلال بضع اسابيع فان المحل سيرجع له ثمن المنتج، وبعد كر وفر وبعد طول زمن وكثرة الاستخدام ، صارت الأوضاع أسوأ مما كانت عليه قبل استخدام المنتج بل صارت الأوضاع أسوأ من الايام والشهور التي جاءت بعد انقلاب 25 اكتوبر!!
(2) ومرة اخرى ذهب إلى المحل وحكى لهم الرواية من البداية وحتى النهاية وأراد فتح صفحة جديدة معهم وطلب ارجاع المبلغ الذي دفعه سابقا.. فقالوا له (سيوله ماف..خلي مكن جبريل ابراهيم يدور ويطبع رب رب .او نديك حاجه بديل)؟ فقال لهم ماعندكم رئيس وزراء قاعد ساكت تدونا ليهو؟؟ وبغضب قال صاحب المحل اسهل من دا.تعال بكرة نديك قروشك ، قال رئيس وزراء قال!انت اهبل زي الجماعة ديلك وللا شنو؟
(3) أيها الناس إن اختيار رئيس وزراء لن يكون بتقديم قائمة طويلة وعريضة تحمل اسماء عدد من المرشحين ثم ادخال تلك القائمة للكمبيوتر ، وهو من يختار لهم رئيس الوزراء..ولن يكون عبر طريقة (يا إيدى شيلني ختني اختار دا ولا داك) وان تعيين رئيس الوزراء لن يكون على طريقة إضغط نجمة سلم ثم ارسال، وأمر تعين رئيس الوزراء ليس هو قاب قوسين أو أدنى ، بل هو حلم لا يمكن الوصول إليه حاليا ، ويرجى المحاولة لاحقا وذلك بعد إسقاط انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي. او حتى تفكيك الفترة الانتقالية والعودة الى الايام الاولى لثورة ديسمبر الظافرة…
(4) وقد قيل لعمنا جحا ، هل تسعد أن تكون رئيسا للوزراء؟قال لا قيل لماذا ؟وهذه فرصة ذهبية يشتاق إليها الذين تجري في دمائهم حب الشمولية وعبادة الفرد الصنم؟ قال جحا أخشى أن يموت الانقلابيون من شدة الفرح..دون أن يسألوا و يحاسبوا على مافعلوه خلال عام من فترة انقلابهم!!
(5) ويروى أن معاوية بن أبي سفيان كان أكثر الناس حلما ، وأوسعهم عفوا وأحسنهم احتمالا لمن عارضه ، وان رجلا (من المعارضين لحكمه) اغلظ لمعاوية القول(ومسح بيهو البلاط مسح)وسمع منه معاوية كلاما موذيا ، فقال أحد مستشاري معاوية أتحلم عن هذا؟ (وتحت قال لمعاوية خليهو لينا هسع نطلع ليهو أمر قبض ونتهمه بالهروب من العدالة) فقال معاوية: ماكنت لاحول بين الناس والسنتهم (يعني حرية الرأي والتعبير متاحة ،هو البقولو الناس شوية)؟مالم يحولوا بيننا وبين ملكنا..
(6) اي قل ما شئت من القول. ، ولكن حذارك من الاقتراب من هذا الكرسي او كما قال عبدالفتاح السيسي(قسما بالله اللى هيقرب من الكرسى دا اشيله من وش الارض)أو كما قال عبدالفتاح البرهان(امشوا كونو حكومتكم وتعالوا ولن نسلم الحكم إلا لتوافق وطنى أو حكومة منتخبة) وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم……