قسم بشير محمد الحسن يكتب: لماذا معاداة قواتنا المسلحة..

تهتم كل دول العالم بمنظوماتها الدفاعيه وترصد مبالغ طائلة من الميزانيه السنويه للدوله تجاه ذلك ولقد صرفت المملكة العربيه السعوديه وكذلك الإمارات مليارات الدولارات في شراء أحدث الطائرات الحربية دعما للجيش الوطني ولقد شهد الجيش السوداني تطورا ملحوظا إبان فترة الإنقاذ وهي حقيقه لا يمكن انكارها ويعتبر الجيش السوداني هو الحارس الأمين لحدود الوطن وله مواقفه البطوليه ولا يستطيع كائن من كان إن ينكرها ” فقد شهد العام 1964 تنازل الفريق عبود من السلطة طواعية احتراما لرغبة الشعب دون إراقة دماء وكذلك العام 1985 شهدانحياز الرجل العظيم المشير سوار الدهب قائد الجيش لثورة الشعب بالرغم من الثقة والصله القويه التي كانت تربطه بالرئيس جعفر نميري حيث ضحى بها حقنا لدماء الشعب السوداني ونزولا لرغبته وتطلعاته وتعهد بفتره انتقاليه قدرها عام لتسليم الحكم لحكومة مدنيه منتخبة فاوفي بما عاهد وكذلك انحياز اللجنة الامنيه لجموع المتظاهرين والتي احتشدت أمام القيادة في أبريل عام 2019 حيث ادي انحيازها لسقوط نظام الانقاذ وادي لبذوغ ثورة ديسمبر والتي ماذالت متعثره ولم تحقق أهدافها وخاب امل المواطن المتطلع لفجر جديد وذلك لعدة أسباب نزكر منها طمع الكل في السلطة وهيمنة فئة دون غيرها علي الثورة وكذلك ضعف الخبرة وغياب البرنامج والحقد والإقصاء لكل منتمي للنظام السابق دون تمييز مابين الصالح والطالح ومع غياب المحاسبة وفق القانون وعليه لا تعاطف مع من سرق أو قتل أو انتهك حرمات ولقد حدث كل ذلك و الوطن ظل منسيا في قاموس الساسه ولذلك لانرى مبررا للتحامل على القوات المسلحة حيث نجد كل المغامرين من ضباط الجيش والذين انقلبوا على الحكم المدني كانوا مدعومين من أحزاب سياسيه فمن سلم عبود الحكم عام 1958؟ الاجابه حزب الامه ومن دعم انقلاب نميري عام 1969؟ الاجابه الحزب الشيوعي ومن دبر وخطط لانقلاب 1989؟ الإجابة الجبهه الاسلاميه القوميه فهذه حقائق لايستطيع شخص إنكارها ” وعليه ورغما عن هذا الوضع المأساوي وجيوش مدججة بالسلاح امتلأت بها باحات العاصمة ماذلنا نطمح في جيش موحد منطلق من عقيده وطنيه همه الأول والأخير هو حماية الوطن لا الأفراد أو الأنظمة ونطمح أيضا في إعادة ترتيب وضع جيوش الحركات المسلحة بالتسريح أو الدمج وفقا لضوابط القوات المسلحة باسرع مايمكن ليصبح الجيش تحت قيادة واحدة تسمي القوات المسلحة وبذلك نضمن الولاء للوطن لا للأفراد أو الأنظمة الحاكمة وكذلك نضمن سلاحا في أيدي امينه غير متهوره و محكومة بقانون بعيدا عن الفوضى والانفلات الأمني و بذلك يتحقق الأمن والطمأنينه لمواطن العاصمه المتوجس خيفة وبذلك نحقق جيش قوي قادرا على الحفاظ على ماتحقق من إنجازات في أراضي الفشقه المغتصبة لسنين ولاننسى أن الاحباش ماذالوا طامعين في تلك الاراضي ولاننسي حقوق السودان التأريخية في إقليم بني شنغول، بالرغم من التغيير الديموغرافي الذي طال الإقليم.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.