محمد الجزولي يكتب: ظاهرة خطيييييييييرة في الهلال..

• قدم هلال الساحل أمس تجربة حقيقية ومفيدة للهلال، برغم من خسارته بهدف لهدفين ولكنه لعب مباراة أقرب للتنافسية وكان ندا قويا للهلال.

• بعيدا عن نتيجة اللقاء فإن المدرب الكونغولي فلوران ابینیجي خرج بما يريده من المباراة ووقف على مستوى اللاعبين الذين لم يجدوا فرصتهم في المباريات السابقة.

• واذا كان هناك وقت يسمح لطالبنا باداء تجربة ودية ثانية مع هلال الساحل من أجل رفع مستوى البدلاء فنيا وبدنيا لأن الأسلوب الذي يلعب به هلال الساحل يفرض على اللاعبين تقديم أقصى ما عندهم وحقق الهلال فوزه الرابع في التجارب الودية الأربعة التي اداها حتى الآن وسجل في كل المباريات ووصل عدد الأهداف إلى عشرة فيما استقبل مرماه هدفا واحدا.

• حملت المباراة عدد من الايجابيات على رأسها ارتفاع مستوى فارس عبدالله الذي لن يقبل الجلوس على دكة البدلاء وكذا الحال للاعب الوسط محمد المنذر.

• كما أكدت المباراة تعافي لاعب الوسط ابوعاقلة عبدالله من الإصابة حيث شارك بصورة طبيعية في الشوط الأول وقدم اداءا جيداً ويحتاج لبعض الوقت حتى يستعيد كل مستواه.

• وفي نفس الوقت كشفت التجربة أن ياسر مزمل تضرر كثيرا من عملية اختياره للمنتخب الوطني حيث لم يجد الفرص الكافية مما انعكس على مردوده وكذا الحال لعثمان ميسي.

• الا أن أخطر ما حملته المباراة هو التعامل غير الجيد من معظم الجماهير مع اللاعبين الوطنيين، وعدم تقبلهم لهم نفسياً وهذه ظاهرة خطيرة جدا يجب أن نقف عندها حتى لا تتفاقم.

• للأمانة فإن الشوط الأول كان جيدا من كل النواحي واذا سجل عید مقدم الفرص التي سنحت له لنال تشكيل الوطنيين الامتياز وبرغم من ذلك لن يغير الجمهور رأيه.

• فالجمهور أصبح لا يقبل أي مباراة بدون المحترفين الأجانب وهذا خطأ كبير يجب أن يصحح لأن المحترفين الأجانب يحتاجون لبدلاء في مستواهم.

• صحيح كان هناك بطء في الايقاع وتمريرات خاطئة في بعض الأحيان ولكن هذا لا يمنح الجمهور حق الحكم على اللاعبين الوطنيين بالاعدام بل عليه أن يشجعهم حتى يصلوا إلى مستوى التشكيل الأساسي.

• أكثرت الجماهير على الاحتجاج في الشوط الأول برغم من الهلال كان مستحوذ على الكرة وواضع هلال الساحل تحت الضغط وهذا قد يؤثر نفسياً على اللاعبين الوطنيين.

• برغم من المستوى العالي الذي قدمه فارس عبدالله ولكنه لم يجد الدعم من الجماهير، وهذا قد جعل اللاعب يحس بإنه غير مرغوب فيه وقد يؤثر على مستواه وبالتالي فأن الخاسر هو الهلال.

• بل أن الجماهير خرجت عن المألوف وهي تطلق صافرات الاستهجان منذ ربع الساعة الأولى، الأمر الذي يجعلنا نطالب جماهير الهلال بالكف عن هذه الظاهرة وان المباريات الودية للاعداد ولیس الاستعراض.

• في الشوط الثاني تغيير حال جماهير الهلال بعد مشاركة المحترفين بل ظلت تصفق لأي واحد منهم حتى اذا أخطأ التمرير وتقول له أخطاءك عندنا مغفورة.

• اعتقد أن المدرب الكونغولي فلوران سيتخذ خطوة بشأن المباريات الودية بعد ردة الفعل السالبة من الجماهير تجاه اللاعبين الوطنيين واذا كان يعرف ما حدث أمس لطالب باغلاق تجربة هلال الساحل.

• يملك الهلال تشكيلة اساسية (فرز أول) ولكن لا بد من تجهيز البدلاء حتى يكونوا في مستوى الأساسيين ولا يتأثر الفريق بغياب أي منهم ولا ننسى أن اللعب ضاغط والموسم طويل.

• خلاصة القول: ما بدر من بعض جماهير الهلال في الشوط الأول أمس مرفوض مرفوض لأن هؤلاء اللاعبين يرتدون شعار الهلال ويحتاجون للدعم وليس اخراجهم عن جو المباريات بصافرات الاستهجان.

• وفي الختام.. كدا عيب.. والسلام.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.