محمد كامل سعيد يكتب: الداء الخطير.. وشبهة التآمر والتزوير..!
* .. ولانه مريخ آخر الزمان، فمن الطبيعي ان نتابع كل من “هب ودب” يسعى لالصاق التهم به، ويتزايد عدد الاشخاص الذين يتلذذون بتشويه صورته، واشانة سمعته، وهز مكانته، ووصفه بكل العبر والتجاوزات امام الجميع، بلا حياء او خجل..!
* اتهامات غريبة ودخيلة على الكيان لها قرائنها، ظهرت ملامحها منذ اليوم الاول لدخول “الكيزان” الى الديار الحمراء، مع التأكيد هنا على ان مثل هذه الصفات الدخيلة، كانت بعيدة كل البعد عن محيط الرياضة عموما، وكرة القدم بالتحديد، وذلك لاعتبارات عديدة ومهمة..
* ابرز تلك الاعتبارات، اتفاق كل العاملين في هذا الوسط، وقناعتهم بشرف ونزاهة التنافس، وايمانهم التام بان الرياضة تهدف الى لم شمل العشاق، ودمجهم في محيط الاخاء والمحبة، بمعزل عن الحقد والكراهية، وكل ما له علاقة بداء التعصب اللعين، الذي ما ان تواجد في مكان، الا وافسده..!
* والمتابع للوضعية المهينة التي انتقل اليها نادي المريخ، بداية من عهد “الرئيس الطوالي”، وحتى الآن، يلاحظ بوضوح ظهور متغييرات عديدة وخطيرة في شكل المنظومة عامة، خاصة من ناحية السلوك، ساهمت في تحويل ثوابت الارتباط – “بفعل فاعل” – من الحب التلقائي، الى كتلة من “لهب”، عنوانها الثابت مبني على الكراهية والغل والحقد “والعياذ بالله”..!
* الحقيقة المرة، للاسف تشير وتؤكد ان المعاني السامية والثابتة للتنافس الشريف، التي يعرفها كل العالم، قد تلاشت تماما وانعدمت من محيط وسماء النادي الاحمر، وحلت مكانها صفات غريبة ودخيلة لا علاقة لها البتة بشرف التنافس..!
* تلك الصفات الدخيلة، وللاسف، لاتتماشى مع الدور المحوري والاساسي الذي يجب ان تلعبه كرة القدم، والتي صارت كل شعوب العالم تتنفسها، على اعتبار انها “لغة عالمية” وجدت للمتعة، وتساهم بنسبة كبيرة وواضحة فى توحيد الشعوب، وجمعهم تحت ستار المحبة والاخاء..!
* وعمليا، فان هذه المنافسة الشريفة، تظل بعيدة كل البعد عن اي مكاسب ذاتية، يسعى “بعض الدخلاء المرضى” لتحقيقها، والحصول عبرها على بطولات وهمية، او اي مصلحة سواء مادية كانت او معنوية..!
********************** المتابع للاحداث، يجد ان هنالك اكثر من جهة، قامت بتوجيه اتهامات خطيرة للمريخ بالتزوير، بداية من اللاعب علاء الدين يوسف، ومرورا باللاعب عماد الصيني، وانتهاء باللاعب سيف تيري.. كل تلك الاتهامات تدخل في محيط الجرائم الجنائية..!
* حتى موضوع الثلاثي، “رمضان عجب، محمد الرشيد، وبخيت خميس”، صاحبته تجاوزات خطيرة جدا، تتعلق بادخال اسماء اللاعبين في نظام السيستم.. حيث اكدت الوقائع ان تلك الخطوة الجريئة، تمت بطريقة متعمدة، حتى لا يرفض السيستم قبول عقود التعاقدات مع الثلاثي..!
* وبالنظر الى الاشكاليات الثلاث، سنجد ان الهلال يتواجد في قضيتين من الثلاث، وبالتحديد في القصة الشهيرة “ببصمة علاء”، والاشكالية الدائرة هذه الايام بخصوص الصيني، الذي انكر توقيعه على اي عقد يربطه بالمريخ..!
* وقبل ان يستوعب شعب المريخ، او يهضم تلك الاتهامات الخطيرة بالتزوير العلني في اوراق وعقودات رسمية.. اذا باللاعب سيف تيري يفاجئ الجميع بانكاره استلام اي مبالغ مالية من المريخ، في قضية انتقاله لصفوف فريق فاركو المصري..!
* نقول ذلك، والذاكرة لا تزال تحفظ تفاصيل ما حدث في قصة لاعب مريخ الفاشر هشام جنية، وما صاحبها من احداث مصنوعة، بعضها غير حقيقي، وجزء كبير منها تم الترتيب له بطريقة بعيدة عن الوقائع الحقيقية، التي حدثت على ارض الواقع..!
* مجموعة العواطلية في المريخ بجانب عدد مقدر من الارزقية، وفي ظل صمت مجلس الكومبارس”، وبعد ما استلموا قرار اتحاد الكرة، وحيثيات قضية اللاعب عماد الصيني، شرعوا في التصعيد.. في اشارة واضحة الى ان اولئك الدخلاء يرغبون في الجرجرة وصولا الى “محكمة كأس” (كدة وكدة يعني)..!
* وهنا، فاننا لا نستبعد ان تكون تلك “الحركات” عبارة عن “تهويشات” ليس الا، لان قصة اللاعب الصيني، تتشابه الى حد التطابق، مع ما حدث من قبل في قضية اللاعب علاء الدين يوسف.. ويومها قرر الهلال “تجميد القضية”، بعد ما سارت في اتجاه جنائي خطير جدا جدا..! ********************* كل تلك التطورات الخطيرة، تشير وتؤكد ان هنالك “داء خطير” فرض نفسه على الاحمر في السنوات الاخيرة، يتمثل في الكم الهائل من التهم المتعلقة “بالتزوير”، سواء في عقودات اللاعبين، او الايصالات المالية.. وحقيقة فان هذه “الامور الدخيلة”، ستؤثر سلبا على اسم الكيان، وتخصم من رصيده الكثير..!
* المؤسف، ان كل تلك التجاوزات، والاتهامات، تحدث بسبب تواضع “المقدرات الادارية”، سواء للمجموعة السابقة، ايام الرئيس الطوالي، وانتهاء بمجلس “الكومبارس” الحالي.. حيث ان الصفة الادارية السلبية المشتركة، تتمثل في السماح “لارزقية الاعلام” بالتحكم في كل الامور الخطيرة..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* الوضع الخطير الحالي بالمريخ يفرض على “اصلاء” النادي، الشروع في تحرك فوري، لوقف “الدخلاء” في حدودهم، وحسم كل تحاوزاتهم، حتى لا تسوء الصورة اكثر..!
*تخريمة ثانية:* انطلق اعداد المنتخب الاولمبي السوداني.. ولعل ملاحظتي المهمة تتمثل في ان “الديبة” قام باختيار حوالي خمسة لاعبين من “الوادي نيالا”.. وكما قلت فانها مجرد “ملاحظة وبس”..!
*تخريمة ثالثة:* تأهل منتخبنا الناشئ الى ربع نهائي العرب بعد فوزه على الامارات وفلسطين أكد اننا في السودان نتمتع بالخامات المتميزة للاعبين اصحاب المواهب الفطرية.. لكن وبمجرد التقدم في العمر تظهر الفوارق الخاصة بالرعاية والاهتمام “ودي برضو مجرد ملاحظة”..!
*حاجة اخيرة:* “يا صاحب الجيب الكبير، انا احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع، ومطلوب مليارات، وناس الورق عايزين يسجنوني، عايز مليار”..! فيأتي الرد: “مليار تحل ليك مشاكلك”..؟! “آي يا ريس”.. “خلاص هاك ده شيك ب 600 الف جنيه.. ودي 400 الف جنيه كاااش.. يلللا خلاص انصرف”..!
*همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: “يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر”..!