الخرطوم – سودان لايت – قال نور الدين بابكر؛ الناطق الرسمي باسم حزب المـؤتمر السوداني؛ إن تصريحات البرهان في نهر النيل انزلقت الى اتون التحريض وبث سموم التفرقة وهتك النسيج المجتمعي بعبارات لا لبس فيها وتمثّل امتداداً للخطاب المسموم السهل المبذول حالياً من قبل الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد ، في إطار سعيهم المحموم لتخليق حاضنة اجتماعية خديجة لسلطتهم الواهنة عبر الاستعانة بالقبيلة والخلفية الاثنية والعنصرية كملجأ أخير لكسر طوق العزلة التي ضُربت عليهم من كل جانب.
وأعتبر نور الدين في بيان ان خطاب البرهان مسلك خطير لانه بجانب استدراره للنعرات البدائية البغيضة فهو يقوّض احد اهم أسس الدولة الحديثة ، والتي من واجبها ان تقف على مسافة واحدة من كل مواطنة ومواطن ، بغض النظر عن عقيدته او وضعه الاجتماعي او الاقتصادي او أصوله الإثنية و القبلية ، مما يثبت عدم أهليته لقيادة أي من مؤسسات الدولة التي من واجبها ان تعبر عن الجميع.
وقال إن هذا المسلك بجانب انه مرفوض شكلاً ومضموناً ، فهو يبين مدى التدهور الذي تسببت فيه سياسات النظام البائد ، وفي مقدمتها التشوهات التي أصابت إحدى أهم مؤسسات الدولة الممثلة في قوات شعبنا المسلحة التي اعتلى قيادتها من هم غير جديرين بذلك الشرف ، ليَغِلوا في جرم تجييرها واختطافها لصالح مكتسباتهم الذاتية ومصالحهم الاقتصادية والسياسية ، الأمر الذي يوجب إنهاء الانقلاب بأعجل ما يمكن حتى نتمكن من تدشين عمليات الإصلاح الضرورية و العاجلة في القطاع الأمني والعسكري ، وفي مقدمتها هيكلة واصلاح قوات الشعب المسلحة واعادة صياغة عقيدتها ، وتأطير علاقتها بالسلطة والثروة و المجتمع لتعكس تنوعه الباهر وتصبح قومية التكوين ، لتقوم بواجبها الأصيل في حماية الدستور وضمان أمن حدود الوطن ، وكل المواطنات والمواطنين دون تمييز .