الخرطوم – سودان لايت – قال مالك عقار إير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال؛ إن خطاب الفريق اول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش؛ ايجابي و خطوة إلى الامام تعبر عن وجهة جيدة نحو اخراج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية وحصر دورها في مهامها الطبيعية المتعلقة بالامن والدفاع ويجب تشجيعها.
وأكد عقار في بيان انه كان على علم مسبق بمضمون الخطاب والموقف الذي ورد فيه؛ وأشار إلى أن الخطاب يحقق بعض مطالب الشارع المتعلقة بانهاء الشراكة وخلق علاقة صحية بين مؤسسات الدولة المختلفة، واغلاق باب التفاوض، وكما اتخذ الفريق البرهان خطوة عملية باتجاه استعادة الشرعية.
وقال عقار إن خطاب البرهان يحتاج إلى مزيد من التوضيح والاجلاء حول المهام والصلاحيات المناطة بمكونات الحكم المختلفة، وخصوصا صلاحيات ومهام المجلس الاعلى للقوات المسلحة؛ وأضاف “هذه قضية نقاش سياسي ودستوري تحتاج إلى الوضوح الكامل؛ وساقوم من موقعي كعضو في مجلس السيادة، ورئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بتقديم مقترح تفصيلي لتوزيع السلطات والصلاحيات بشكل واضح في الايام القليلة المقبلة؛ ساقوم بتقديم هذا المقترح لكل الاطراف الاساسية الممثلة في المكون العسكري، والمكون المدني، واطراف العملية السلمية.
ودعا عقار قوى المكون المدني واطراف العملية السلمية الاتفاق الواضح وبشكل عاجل على تحديد الصلاحيات والمهام والواجبات والقيام بتشكيل حكومة لادارة البلاد وتكون من اول مهامها اجراء حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول ويخاطب القضايا العالقة في الازمة السودانية منذ الاستقلال.
وأكد عقار أن الخطاب اغفل الإشارة إلى اتفاق سلام جوبا، وأضاف “هنا ينبغي الاشارة إلى انه لا يمكن تحقيق الديموقراطية، والاستقرار والحكم المدني في السودان بدون السلام الذي تم تحقيقه واستكماله مع الاطراف الاخرى غير الموقعة”.
ونوه إلى أن الخطاب ترك مساحة عملية لتنفيذ الاتفاق وتطويره، وهذا هو الهم الذي ينبغي ان نعمل عليه كاطراف السلام.
وأضاف” لقد اجاب خطاب الفريق اول البرهان بشكل واضح على سؤال العلاقة بين المدنيين والعسكريين واستجاب إلى مطلب الشارع بارجاع العسكر إلى الثكنات؛ واتاح فرصة تاريخية ينبغي على القوى الوطنية والشارع استغلالها والعمل وتحويلها إلى منفعة وفرصة والعمل على توضيح واستجلاء ما كان غامضا في الخطاب عبر تحديد الصلاحيات والمهام بشكل متفق عليه”.