البرهان يعلن انسحاب الجيش و حل السيادي عقب اتفاق المدنيين

الخرطوم: سودان لايت

 

أعلن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، انسحاب الجيش من المفاوضات السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و الايقاد فاسحاً المجال للقوى السياسية للتوصل لتوافق حول تشكيل حكومة كفاءات.

وأوضح البرهان في خطاب بثه التلفزيون القومي اليوم ، أنه بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للأجهزة النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع.

وتأتي تصريحات البرهان بعد يوم من نعي  تحالف الحرية والتغيير للعملية السياسية متهماً الجيش بتدميرها عقب موجة العنف التي صاحبت مليونية الثلاثين من يونيو الماضي.

وقال البرهان في خطابه “إن المؤسسة العسكرية لن تشارك في المفاوضات الجارية حالياً التي تسهلها الآلية الثلاثية ،لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخرى من الجلوس وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة  تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية”.

وأبدى أمله في أن تُنخرط هذه القوى في حوار فوري و جاد يعيد وحدة الشعب السوداني.

وجدد التزام القوات المسلحة بدعم تحقيق أهداف ثورة ديسمبر ودعم التحول والانتقال الديمقراطي وحماية وإكمال مطلوباته.

وأضاف “واضعين نصب أعيننا التدهور الذي ضرب قوى الدولة المختلفة وإزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات العامة نتيجة للتخاصمات السياسية ومحاولات احتكار السلطة وإقصاء الآخر وعدم إعلاء المصالـح والقيم الوطنية”.

وأكد أن القوات المسلحة لن تكون مطية لأي جهة سياسية للوصول لحكم البلاد مشيراً إلى أنها ستلتزم بتنفيذ مخرجات الحوار الذي تيسره الآلية الثلاثية.

ودعا الشباب إلى التمسك بالسلمية لأن حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع، وقال “ما قدمتموه من تضحيات محل تقدير وتحقيق أمالكم وطموحاتكم في الانتقال الديمقراطي”.

وتأسف البرهان لسقوط الضحايا من كل الأطراف وشدد أن المؤسسة العسكرية والأمنية ستقف إلى جانب تحقيق العدالة وتساعد في التحقيق الذي يفضي إلى تبيان الحقائق وتقديم المتورطين في إزهاق الأرواح للعدالة.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.