دارفور… مخاوف من عودة (الجحيم)

الخرطوم: سودان لايت

 

ما تزال الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور اخذه في الانحدار، في ظل تزايد حالات الاعتداء على المواطنين من قبل المليشيات المسلحة، في ولايات دارفور المختلفة، ولم تفلح اتفاقية جوبا التي وقعت عليها عدد من الحركات المسلحة، التي كانت تقاتل الإنقاذ فى وضع حد لمعاناة سكان دارفور، ويتهم البعض الحركات المسلحة التي وقعت على اتفاق جوبا بفشلها على السيطرة على الأوضاع في الإقليم، لجهة أن تلك الحركات لا تمتلك التأثير الكافي، ورغم تشكيل قوة امنية مشتركة لحسم التفلتات الأمنية والقرارات التي أصدرها المجلس الأعلى للترتيبات الأمنية عقب اجتماعه في مدينة الفاشر مؤخرًا، الا أن الأوضاع الأمنية ماتزال تشهد ترديا يومياً بعد يوم ، في ظل اتهامات توجه للحكومة من قبل نازحين ومواطنين مقيمين بالتساهل في حسم المنفلتين.

 

تبدد العودة

عقب التوقيع على اتفاق جوبا للسلام في العام 2020 كان يأمل النازحين واللاجئين، العودة لديارهم عقب توقف الحرب، غير أن هذه العودة باتت شبه مستحيلة بسبب ما يشهده الإقليم من تزايد معدلات الجريمة المتمثلة في القتل والاختطاف والاغتصاب، وينادي النازحين بتوفير الامن وانسياب الخدمات في كل القرى التي ينوي أهلها العودة إليها قبل الحديث عن العودة الطوعية.

 

انتشار المليشيات

في غضون الأشهر الماضية شهدت مناطق عديدة بولاية شمال دارفور تفلتات أمنية عديدة، لم تسلم منها مدينة الفاشر، حاضرة الولاية التي شهدت جريمة مقتل اثنين من قيادات حركات جوبا اثناء محاولة لنهب مقر “يوناميد” بالمدينة، كما أن طريق الفاشر نيالا بات يشكل اكبر تحديا لحكومة ولاية شمال دارفور في ظل الانتشار الكبير للمليشيات المسلحة في الطريق الحيوي.

 

تحقيق العدالة

ويقول الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين بولايات دارفور ادم رجال في حديث لـ (سودان لايت) أن ما يجري في إقليم دارفور وما يحصل للنازحات والنازحين والمدنيين، من قبل الملشيات التي وصفها  بالانقلابية التي تنتهج القتل الجماعي والفردي والاغتصاب والسلب والنهب والاختطاف والتعذيب والحرق والتشريد، جرائم يجب ألا تمر دون عدالة، وأضاف أن إقليم دارفور أصبح كالجحيم، والوضع الأمني فيه ازداد هشاشة، وملشيات الحكومة الانقلابية ترتكب الجرائم دون مسألة من قبل هذه الحكومة الفاشلة، والمجرمين طلقاء.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.