الأزمة السياسية : انسداد الأفق

الخرطوم:سودان لايت

 

 

في ظل حالة انسداد الافق السياسي وفشل اطراف الازمة السياسية الوصول لحل للخلافات التي ضربت شركاء الفترة الانتقالية، بات من الممكن حل الحكومة الإنتقالية بما في ذلك مجلس السيادة الانتقالي،للخروج من هذا الوضع المتأزم.

 

 

وبلغت الأزمة السياسية في السودان ذروتها في ظل تمسك المكون العسكري بحل الحكومة ورفضه لأي وساطات من شانها أن تعيد الشراكة مع المدنيين بشكلها القديم، وتسبب الصراع السياسي في تعطيل مؤسسات الفترة الانتقالية، لأكثر من ثلاث أسابيع، ما دعا البعض لضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات من شأنها أن تعالج الخلافات العميقة التي تهدد استمرارية الفترة الانتقالية.

 

توضحيات مناوي

اتجاه حل الحكومة الانتقالية وبدء مشاورات لإعادة تشكيلها من طيف عريض أكده رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو في تصريحات صحفية نقلها موقع (دارفور 24) وكشف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي عن لقاءات مكوكية جرت أمس الجمعة بينه ورئيسي مجلس السيادة والوزراء وقال مناوي لـ “دارفور24” إن الرئيسين توافقا على حل الحكومة بمجلسيها “السيادة والوزراء” لكن اختلفا حول الإجراءات.وتابع مناوي: “بينما يرى حمدوك أن الحل يحتاج تمهل وضبط إجرائي، يرى البرهان أن التعجيل مهم لفك الاختناق السياسي”.

 

 

نفي مكتب رئيس الوزراء

غير أن تصريحات مناوي التي أشار فيها لتوافق رئيسي مجلس الوزراء والسيادة بحل الحكومة سارع مكتب رئيس الوزراء لنفيها وأشار في تعميم صحفي أن تصريحات مناوي كاذبة واستبعد حل الحكومة في الوقت الراهن،و رغم نفي مكتب رئيس الوزراء لما تردد بشأن توافق حمدوك مع البرهان على حل الحكومة الا أن بعض المصادر أشارت إلى أن المشاورات التي اجراها حمدوك خلال الأيام الماضية بحثت عن حلول انية للازمة السياسية التي تهدد استمرار الفترة الانتقالية، واكدت المصادر التي تحدثت ل(سودان لايت) ان واحدة من الحلول للخروج من الازمة السياسية هو الاتجاه لحل الحكومة بشقيها السيادي والتنفيذي وبدء مشاورات لاعادة تشكيها.

 

 

استمرار الأزمة

لجوء البرهان وحمدوك لحل الحكومة وفقاً لمراقبون يرون بانه متوقع تحت أي لحظة في ظل استمرار اعتصام القصر ، وتسببه في حدوث حال من الشلل في وسط الخرطوم واعاقة الوصول لبعض المؤسسات الحكومة،وتطالب قوى الحرية والتغيير مجموعة الوفاق الوطني التي تعتصم منذ نحو اسبوع أمام القصر الجمهوري بحل الحكومة واعادة تشكيلها بعد توسيع قاعدة المشاركة السياسية في الحكومة المقبلة ويقول القيادي في الحرية والتغيير مجموعة الوفاق الوطني علي كسلا في تعليق ل(سودان لايت) انهم ماضون في الاعتصام الذي دخل يومه الثامن بجانب تمسكهم بالشروط التي رفعوها من بينها حل الحكومة، وفي سؤال حول إمكانية اتخاذ رئيس مجلس السيادة لقرار حل الحكومة منفرداً أجاب قائلا (كل شئ وارد ولن نفض هذا الاعتصام ما لم تحل الحكومة).

 

 

رفض الانقلاب

وفي الأثناء اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن أي اتجاه لحل الحكومة من قبل رئيس مجلس السيادة يعتبر انقلابا على الفترة الانتقالية وسيتم مواجهته والتصدي له بقوة وقال قيادي في الحرية والتغيير فضل حجب اسمه ل(سودان لايت) ان المعلومات الواردة اليهم تشير لتمسك المكون العسكري بحل الحكومة وكشف ان اجتماعهم الذي عقد أمس الاول مارس ضغوطات على رئيس الوزراء لاتخاذ قرارات بحل الحكومة وبين ان حل الحكومة يجب أن يتم بالتشاور مع الحرية والتغيير وليس اصدار قرارات منفردة من شأنها أن تعمق الخلاف وتزيد من حالة الاستقطاب ، ونوه ان الاجراءات التي اتخذها الجيش بما في ذلك اغلاق كل الطرق المؤدية للقيادة العامة تشير إلى نية المكون العسكري في تنفيذ انقلابه على الفترة الانتقالية وتقويض الانتقال الديمقراطي.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.